أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : علاج السحر بين الشرعية والشعوذة
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الصفحة الرئيسية
البحث:
القائمة الرئيسية
الموسـوعـة القــرآنية
القــــــراّن الـكريــــــم
الشاشة القرآنية الذهبية
مشغل القـــرآن (فلاش)
الإيمـــان فــلاش قــرآن
أحكــام تــــلاوة الــقراّن
أحكـام التـلاوة (صـوت)
التــــلاوات والقــــــراء
مصــاحــف الـــفــــلاش
تفسير الشعراوي (صوت)
تفسير القـرآن الكريــم
تفسير القرطبي
تفسير الرازي
تفسير السيوطي
تفسير الشوكاني
تفسير الشــعراوي
أيسر التفاسير
جامع الحديث الشريف
كتب الحـــديث الشريف
شروح صحيح البخاري
شــروح صحيح مســلم
شـروح سـنن الترمـذي
شـــرح الفتح الـربانــي
شروح الأربعين النووية
شـــــروح بلوغ المـرام
جـامع الفقه الإسلامـي
خـــزانــــــــة الكـــتــب
تـصنيـفــات الكتـب
الكتــــــب ألفــبائيا
قــائــمة الـمؤلـفين
جـــديــــد الكـتـــب
كـــتــــب مــخـــتــــارة
صحيح البخاري
صحــيح مســلم
رياض الصالحين
البداية والنهاية
القاموس المحيط
الرحيق المختوم
فتح الباري
مناسك الحج والعمرة
الـكـتـاب الــمسـمــــوع
في القرآن وعلومه
في الحديث وعلومه
في الفقه وأصوله
في العقائد والأديان
في التاريخ والسير
الفـهــرس الشــــــامـل
شجــرة الفهـــارس
بحـث في الفهـارس
الــــرســـائل العـلــمية
شـجـرة التصنيفات
قـــائمـة البــاحـثين
جــــديـد الـــرسائل
الــرسـائل ألفــبائيا
الـــــدروس والخــطـب
الأقســــــام الـــرئـيسية
قـائمة الـدعاة والخطباء
الأكثـــر استمـــاعـــــــا
جديد الـدروس والخطب
أرشـــيف الـفتــــــــوى
أقســـــــام الـفتــــــوى
العلماء ولجان الفتوى
جــــديــــــد الـفتــــوى
الفتاوى الأكثر اطلاعـا
روائــــــــع مختـــــارة
واحــــة الأســرة
بنك الاستشارات
روضـة الـدعــاة
قطـوف إيـمـانية
مجلـة نـــداء الإيمــان
هدايا الموقع
هدايا الموقع
مشغل القــرآن (فلاش)
مــكـتـبـة الصـــوتيــات
بــــــاحـــث الــفتـــاوى
راديـــــــو الإيــمـــــان
الشــاشـــة الـذهـبـيـــة
مــحــــول الـتــاريــــخ
مــــواقـيـت الـصـــــلاة
مــصـاحـــف الـفـــلاش
مــكـتـبـة الـشــــعراوي
حـــــاسـبـة الــــزكـــاة
روابط سريعة
روابط سريعة
التــــلاوات والقــــــراء
علمــاء ولجـان الفتـوى
قـائمة الدعاة والخطبـاء
خدمات متنوعة
خدمات متنوعة
بــــرامــج مجــــانية
مــــواقـيت الصـــلاة
محـــول التــــاريـــخ
قــالوا عــن المــوقع
شاركنا الثواب
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
علاج السحر بين الشرعية والشعوذة
معلومات عن الفتوى: علاج السحر بين الشرعية والشعوذة
رقم الفتوى :
48
عنوان الفتوى :
علاج السحر بين الشرعية والشعوذة
القسم التابعة له
:
أحكام التداوي
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا العزيز حفظك الله
أرجو منك ألا تهمل رسالتي لأنها بالغة الأهمية وهي تمس ديني وعقيدتي وأرجو الرد في أسرع وقت المهم أنا فتاة أبلغ من العمر 33سنة متزوجة منذ إحدى عشر عاما ولم أرزق بأطفال ذهبت في بادئ الأمر إلي الأطباء الذين أوضحو لي أني لا أعاني من أي مانع يمنعني من الحمل غير أني أنتظر فرج الله فاقترح علي أهلي أن أعمل عملية أطفال الأنابيب وفعلا عملتها وخسرت فيها 20 ألف يعلم الله من أين أحضرتها المهم لم تدم فرحتي وسقط الجنين بعد الشهور الثلاثة الأولى بعد ذلك أشار علي البعض بالذهاب إلي الشيوخ ومن هنا بدأت المعاناة اكتشفت أني مسحورة وهذا ليس مجرد اكتشاف وإنما نطق على لساني وأخبرني بالطامة الكبرى وهي أن والدي هو من فعل ذلك وخاصة أن والدي يتعامل بهذه الأشياء ولا يصلي ولا يعرف عن دينه الشئ الكثيرالمهم ذهبت إلى شيوخ كثيرين وحرصت أن يكونو من المقرئين بالقرآن وظللت على هذا الحال طوال سنين زواجي ولكن بدون فائدة وذلك لأن السحر قوي جدا والقوة لله وحده.
بعد ذلك دلني بعض الأصدقاء على شيخ وعندما ذهبت إليه في أول زياره قرأ علي بالقرآن ولكن طريقته مختلفة وهي أنه يقرأ علي وأنا نائمة على مخده ويضع يده علي صدري بعد ذلك أغمي علي من القراءة ثم تركني علي وضعي وبخر بخور مكون من لبان نار وكزبرة ناشفة وأكمل القراءة بالقرآن بعد ذلك وضع ماء ورد في ماء زمزم ورشه علي وفقت وقال لي إنه أخرج مني البعض وبقي البعض الآخر المهم أنا تضايقت وخفت أن يكون مشعوذا وسألته إذا كان مشعوذ أم لا لكنه قال إنه ليس كذلك وإنما لديه من الجن من يساعدونه على علاج الناس وعندما سألته عن البخور قال إنه يحضر فيه الجن وأخبرني أنه سوف يعطيني تميمة لاتوجد بها غير آيات الله توضع في البيت للتحصين المهم خفت أن أكون قد وقعت في الشرك وأصبحت أدعو الله أن يغفر لي وأقول اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه.
المهم أخبرني أين أجد مكان السحر شيخي العزيز ماذا أفعل وأنا في حيرة من أمري هل أكمل معه حيث أني تحسنت قليلا إذ أني كنت أتعرض للأذية في بيتي ولا أستطيع أن أنام في غرفة النوم ولكن الآن أستطيع أن أنام فيها وخاصة أنه وعدني أنه سوف يفك السحر ولكني أخاف أن أخسر ديني فهل أتركه وأفوض أمري إلى الله
أرجو إفادتي في أسرع فرصة ولكم مني جزيل الشكر
نص الجواب
أختي الكريمة سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
ما كان لنا أن نهمل رسالتك أو نؤخرها لولا الظروف التي خرجت عن إرادتنا نسأل الله أن يسامحنا ويغفر لنا ونسألك أن تلتمسي لنا العذر.
أختي العزيزة ما وقعت فيه إنما هو ابتلاء من الله أسأل الله لك أولا أن يعافيك منه، ولكنك لم تسلكي إلى علاجه الطريق الصحيح.
فكل كلمة من كلماتك تؤكد أن هذه الرجل الذي وقعت في براثنه إنما هو أحد الدجاجلة الذين يتسترون تحت اسم الدين ليكشفوا عورات الناس وينهبوا أموالهم أو يحققوا لأنفسهم شهرة ومكانة لم يستطيعوا تحقيقها بالطرق الصحيحة والمشروعة، فلا يحق لإنسان يدعي أنه يعالج باسم القرآن والدين أن يضع يده على صدر امرأة لا تحل له فهو ليس طبيبا، ولا يسمح له الشرع بحال أن يفعل ذلك.
ولشيخنا فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز مقالة طويلة في هذا الصدد أسأل الله أن ينفعك بها
أولا: حكم سؤال السحرة والمشعوذين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما وذلك بدعواهم علم الغيب، وخدمتهم للجن، وعبادتهم إياهم، وتلبيسهم على الناس بما يفعلون من أنواع السحر الذي قال الله فيه في قصة موسى وفرعون: قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ فلا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم لهذا الحديث الشريف ولقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفي لفظ آخر: من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
وأما دعاؤهم غير الله واستغاثتهم بغير الله، أو زعمهم أن آباءهم وأسلافهم يتصرفون في الكون، أو يشفون المرضى، أو يجيبون الدعاء مع موتهم أو غيبتهم فهذا كله من الكفر بالله عز وجل ومن الشرك الأكبر، فالواجب الإنكار عليهم وعدم إتيانهم وعدم سؤالهم وعدم تصديقهم؛ لأنهم قد جمعوا في هذه الأعمال بين عمل الكهنة والعرافين وبين عمل المشركين عباد غير الله والمستغيثين بغير الله والمستعينين بغير الله من الجن والأموات وغيرهم ممن ينتسبون إليهم ويزعمون أنهم آباؤهم وأسلافهم أو من أناس آخرين يزعمون أن لهم ولاية أو لهم كرامة، بل كل هذا من أعمال الشعوذة ومن أعمال الكهانة والعرافة المنكرة في الشرع المطهر.
وأما ما يقع من التصرفات المنكرة من طعنهم أنفسهم بالخناجر أو قطعهم ألسنتهم فكل هذا تمويه على الناس، وكله من أنواع السحر المحرم الذي جاءت النصوص من الكتاب والسنة بتحريمه والتحذير منه كما تقدم، فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بذلك، وهذا من جنس ما قاله الله سبحانه وتعالى عن سحرة فرعون: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فهؤلاء قد جمعوا بين السحر وبين الشعوذة والكهانة والعرافة وبين الشرك الأكبر والاستعانة بغير الله والاستغاثة بغير الله وبين دعوى علم الغيب والتصرف في علم الكون، وهذه أنواع كثيرة من الشرك الأكبر والكفر البواح ومن أعمال الشعوذة التي حرمها الله عز وجل ومن دعوى علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله كما قال سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ فالواجب على جميع المسلمين العارفين بحالهم الإنكار عليهم وبيان سوء تصرفاتهم وأنها منكرة ورفع أمرهم إلى ولاة الأمور إذا كانوا في بلاد إسلامية حتى يعاقبوهم بما يستحقون شرعا حسما لشرهم وحماية للمسلمين من أباطيلهم وتلبيسهم. والله ولي التوفيق.
ثانيا: العلاج عند طبيب شعبي يستخدم الجن
من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعى علم المغيبات، فلا يجوز العلاج عنده، كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجنس من الناس: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة أخرجه مسلم في صحيحه.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم، وقال صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى أو الودع أو التخطيط في الأرض أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه أو اسم أقاربه فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤالهم وتصديقهم.
فالواجب الحذر منهم ومن سؤالهم ومن العلاج عندهم وإن زعموا أنهم يعالجون بالقرآن، لأن من عادة أهل الباطل التدليس والخداع فلا يجوز تصديقهم فيما يقولون، والواجب على من عرف أحدا منهم أن يرفع أمره إلى ولاة الأمر من القضاة والأمراء ومراكز الهيئات في كل بلد حتى يحكم عليهم بحكم الله وحتى يسلم المسلمون من شرهم وفسادهم وأكلهم أموال الناس بالباطل.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثالثا: الدواء الشرعي للسحر
لا شك أن السحر موجود وبعضه تخييل وأنه يقع ويؤثر بإذن الله عز وجل كما قال الله سبحانه وتعالى في حق السحرة: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ يعني: الملكين حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ
فالسحر له تأثير ولكنه بإذن الله الكوني القدري إذ ما في الوجود من شيء إلا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، ولكن هذا السحر له علاج وله دواء، وقد وقع على النبي صلى الله عليه وسلم فخلصه الله منه وأنجاه من شره، ووجدوا ما فعله الساحر فأخذ وأتلف فأبرأ الله نبيه من ذلك عليه الصلاة والسلام، وهكذا إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد الخيوط أو ربط المسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف لأن السحرة من شأنهم أن ينفثوا في العقد ويضربوا عليها لمقاصدهم الخبيثة فقد يتم ما أرادوا بإذن الله وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير سبحانه وتعالى.
وتارة يعالج السحر بالقراءة سواء كان ذلك قراءة المسحور نفسه إذا كان عقله سليما، وتارة بقراءة غيره عليه فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه ويقرأ عليه: الفاتحة، وآية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآيات السحر المعروفة من سورة الأعراف وسورة يونس وسورة طه، فمن سورة الأعراف قوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ ومن سورة يونس قوله سبحانه: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ومن سورة طه قوله سبحانه: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ويقرأ أيضا سورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ إلى آخرها، وسورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ والأولى أن يكرر سورة قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات، ثم يدعو له بالشفاء اللهم رب الناس أذهب البأس وأشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر سقما ويكرر هذا ثلاثا.
وهكذا يرقيه بقوله: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك ويكررها ثلاثا ويدعو له بالشفاء والعافية.
وإن قال في رقيته: أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق وكررها ثلاثا فحسن.
كل هذا من الدواء المفيد وإن قرأ هذه الرقية والدعاء في ماء ثم شرب منه المسحور واغتسل بباقيه كان هذا من أسباب الشفاء والعافية بإذن الله، وإن جعل في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر بعد دقها كان هذا أيضا من أسباب الشفاء وقد جرب هذا كثيرا ونفع الله به، وقد فعلناه مع كثير من الناس فنفعهم الله بذلك، فهذا دواء مفيد ونافع للمسحورين، وهكذا ينفع هذا الدواء لمن حبس عن زوجته لأن بعض الناس قد يحبس عن زوجته فلا يستطيع جماعها فإذا استعمل هذه الرقية وهذا الدعاء نفعه بإذن الله سواء قرأه على نفسه أو قرأه عليه غيره أو قرأه في ماء ثم شرب منه واغتسل بالباقي - كل هذا نافع بإذن الله للمسحور والمحبوس عن زوجته وهذه من الأسباب والله سبحانه وتعالى هو الشافي وحده وهو على كل شيء قدير بيده جل وعلا الدواء والداء وكل شيء بقضائه وقدره سبحانه، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله وهذا فضل منه سبحانه وتعالى.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
مصدر الفتوى
:
حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: